نظام البكالوريا المصرية بديل الثانوية العامة: تفاصيل وآليات التنفيذ
خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، استعرض الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل نظام شهادة البكالوريا المصرية المقرر تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي بدءًا من العام المقبل.
فلسفة النظام الجديد
أوضح الوزير أن شهادة البكالوريا المصرية تهدف إلى تعزيز المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين. كما يتميز النظام بالتعلم متعدد التخصصات الذي يدمج بين المواد العلمية، الأدبية، والفنية، مع تطبيق نظام تقييم مستمر وتوزيع المواد على عامين دراسيين على الأقل. وأضاف أن النظام يتميز باعتراف دولي وفرص متعددة للطلاب عبر جلستي امتحان سنويًا.
هيكل شهادة البكالوريا
يتكون النظام من مرحلتين:
1. المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي): تشمل مواد أساسية تدخل في المجموع الكلي مثل التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى، إلى جانب مواد إضافية خارج المجموع مثل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة.
2. المرحلة الرئيسية (الصفان الثاني والثالث الثانوي):
مواد الصف الثاني تشمل اللغة العربية، التاريخ المصري، اللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى مواد تخصصية يختار منها الطالب بناءً على مساره مثل الطب، الهندسة، الأعمال، والآداب.
مواد الصف الثالث تتضمن مواد التخصص بمستوى متقدم، مع الحفاظ على مواد أساسية موحدة.
قواعد عامة للمرحلة الرئيسية
تُجرى الامتحانات بفرصتين سنويًا، وتُحدد رسوم الامتحان الإضافية بـ500 جنيه للمحاولة بعد الأولى.
تُحسب درجات المواد من 100 درجة لكل مادة، ويجمع الطالب درجات محاولاته كافة لإرسالها إلى مكتب التنسيق.
يسمح بإعادة الامتحانات في السنوات الدراسية اللاحقة، بشرط الالتزام بترتيب المحاولات.
خطوات التنفيذ
ناقش الوزراء تفاصيل المشروع خلال الاجتماع الذي استمر لساعتين، وأبدوا موافقة مبدئية على الطرح. ووجه رئيس الوزراء بعرض الخطة على المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، على أن تُطرح الصيغة النهائية للحوار المجتمعي قبل التطبيق.
نظام البكالوريا الجديد يعكس رؤية التعليم المصري لمواكبة التطورات العالمية، ويضع الطلاب أمام فرص تعليمية مبتكرة تدعم مستقبلهم الأكاديمي والمهني.